انطلقت الثورة العربية الكبرى في عام 1916، حيث أعلن الشريف "الحسين بن علي" شريف مكة اندلاع الثورة ضدّ الحكم العثماني، وأطلق الرصاصة الأولى لها، ومن المعروف أن أسباب الثورة العربية الكبرى كثيرة، جعلت من اندلاع الثورة ضرورة ملحة وليس مجرّد خيارٍ، خصوصاً أنها جاءت كثورةٍ تحرريةٍ للتخلص من التسلط الذي مارسته الدولة العثمانية ضد العرب، لذلك جاءت الثورة كمطلبٍ أممي، لاستعادة حقوق الأمة العربية التي ضاعت في ظل الحكم الاستبدادي للدولة العثمانية، خصوصاً أن العرب ظلوا تحت هذا الحكم قروناً عدة، فكان لا بدّ من التغيير لإصلاح الأوضاع السيئة، والجدير بالذكر أن هذا الكتاب لمؤلفه "أسعد داغر"، يستعرض بين صفحاته التفاصيل جميعها لتاريخ الثورة العربية، كما يوضح تاريخ المسألة الشرقية التي عُدّت أحد الأسباب المهمة وغير المباشرة التي أدت إلى اندلاع الثورة، كما يستعرض الكاتب التاريخ العربي قبل الحكم العثماني، وكيف كانت أحوال الولايات العربية، ويقارن بين هذه الأحوال قبل الحكم العثماني وبعده، كما يشرح أهم الأمور التي رافقت وصول الحزب العثماني التركي المتشدد "حزب الاتحاد والترقي" إلى الحكم، كما يسرد الكتاب أحداث الثورة والنتائج التي حققتها، ومدى تأثر الرأي العام الأوروبي والعربي بها.