وبدأ القطار يتحرك والناس على الرصيف متشبثون بنوافذه، ويحثون الخطا بجواره، ويتفننون في إلقاء كلمات الوداع على المسافرين ويذكرونهم بمهم الأمور في تلك اللحظة الأخيرة- إلا شباك ليلى فإنه لم يكن في اتجاهه أحد. وخف القطار قليلاً في مسيره وحانت من المسافرة التفاتة. فرأت فتاة تعدو ملئ ساقيها، وتلوح لها بمنديل وتقول: «مع السلامة» والصوت لاهث والنفس مبهور، ولم تكن سوى أحلام جاءت لوداعها فسبقها القطار. فلوحت ليلى بمنديلها هي الأخرى، وزادت سرعة القطار فحجزت بينهما. ورأى الواقفون على الرصيف هناك كلا منهما وقد وضعت منديلها على عينيها لتكفكف به دمعة مسفوحة
شجرة اللبلاب : رواية
محمد الحليم عبد الله
bookالماضي لا يعود
محمد الحليم عبد الله
bookأشياء للذكرى .. : وقصص أخرى
محمد الحليم عبد الله
bookسكون العاصفة : رواية
محمد الحليم عبد الله
bookمن أجل ولدي
محمد الحليم عبد الله
bookالوجه الآخر.. : مقالات في الأدب والفن والحياة
محمد الحليم عبد الله
bookالوشاح الأبيض : رواية
محمد الحليم عبد الله
bookلقاء بين جيلين
محمد الحليم عبد الله
bookشمس الخريف : رواية
محمد الحليم عبد الله
bookللزمن بقية
محمد الحليم عبد الله
bookحلم آخر الليل
محمد الحليم عبد الله
book