هذا كتاب في علم البلاغة، اتجه المؤلفان فيه كثيراً إلى الأدب، رجاء أن يجتلي الطلاب فيه محاسن العربية، ويلمحوا ما في أساليبها من جلال وجمال، ويدرسوا من أفانين القول وضروب التعبير، ما يهب لهم نعمة الذوق السليم، ويربى فيهم ملكة النقد الصحيح ، بطريقة سهلة وأمثلة للدلالة على المقصود .
والذوق السليم هو العمدة في معرفة حسن الكلمات وسلاستها، وتمييز ما فيها من وجوه البشاعة ومظاهر الاستكراه؛ لأن الألفاظ أصوات، فالذي يطرب لصوت البلبل، وينفر من أصوات البوم والغربان، ينبو سمعه عن الكلمة إذا كانت غريبة متنافرة الحروف.. وأمثال ذلك كثير في مفردات اللغة تستطيع أن تدركه بذوقك.