بينما نخطو معًا أولى خطواتِ هذه الرحلة الجميلة، أودُّ أن تعلَمَ أنني سأكون صديقةً لك خلال هذا المسار. نحن في جوهرنا متشابهون؛ أنا مثلُك تمامًا، إنسانٌ يحمل في قلبه آمالًا، وأحلامًا، وتوقًا عميقًا لأن يعيش أفضلَ نسخة من حياته؛ ومن أجل تحقيقِ ذلك، أمضيتُ سنواتٍ طويلةً في دراسة أسرار العقل، واكتشافِ علاقته بالكون، وقدرتِه العجيبة على تحويل الرؤى إلى واقع ملموس.
بحمد الله، تمكّنتُ من أن أستخلص جوهرةً ثمينةً من المعرفة، ومن ثَمَّ نسجتُ خيوط الحِكَمِ والتجارب بكل عناية لتشكلَ نسيجَ هذا الكتابِ بين يديك. لقد أردتُه تذكيرًا رقيقًا لك؛ دعوةً خفيّة لتوقظ الوعيَ لجمالٍ يسكن داخلك. رسالتُه أن هدفك في هذه الحياة لا يزال في انتظار أن يُكتشَف. وأنك أمامَ احتمالاتٍ بلا حدود مستعدةٍ لأن تُفتح لك. أنا هنا لأخبرك بأنك قادرٌ على أن تصنع حياةً تتناغم مع رؤاك. وإن استطعتُ أنا، فبوسعكَ أنتَ كذلك.
