أطرق القاصُّ حين بلغ هذا الموضع من حديثه إطراقة طويلة، حتى ظن سامعوه أنه لن يقول شيئًا فهموا أن يتفرقوا، ولكنه رفع إليهم رأسه وتلا عليهم قول الله عز وجل: وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ. ثم قال بعد أن سكت سكتة قصيرة: صَدَق اللهُ وَعْدَه! لقد أورث هؤلاء المستضعفين أرضَهُ، وأدال لهم من قيصر وكسرى،( )وجعلهم أئمة للناس ما عاشوا، حتى إذا اختارهم لجواره وآثرهم بنعيمه جعل ذكرهم خالدًا، وسيرتهم رضًا، وحياتهم قدوة صالحة وأسوة حسنة، فهم أئمة للمسلمين حتى يَرِثَ الله الأرض ومَنْ عليها. طه حسين
الوعد الحق
طه حسين
bookالشيخان
طه حسين
bookالأيام : الجزء الأول والثاني
طه حسين
bookالفتنة الكبرى : علي وبنوه
طه حسين
bookالأيام : الجزء الثالث
طه حسين
bookدعاء الكروان
طه حسين
bookالفتنة الكبرى : عثمان
طه حسين
bookفى الشعر الجاهلى
طه حسين
bookمن أدب التمثيل الغربي
طه حسين
bookما وراء النهر
طه حسين
bookعلى هامش السيرة
طه حسين
bookالأيام
طه حسين
book