حين أذيع في الناس رأيًا، أو أنشر فيهم كلامًا، لا أتحفظ ولا أعطي بيد لآخذ بالأخرى، وإنما أذيع مخلصًا، وأنزل للناس صادقًا عن كل ما أنشر وما أذيع، وأبيح لهم أن يأخذوا وأن يستغلوا، بل أجد سعادة لا تعدلها سعادة حين أراهم يأخذون ويستغلون، وليس يعنيني أن يقولوا «أخذنا عن فلان» و«استغللنا مذهب فلان»، وإنما يعنيني أن أكون نافعًا لهم، وأنا أُوثر أن أنفعهم على غير علم من الناس، وعلى غير علم منهم خاصة، وأنا أستحي أن يتحدث إليَّ متحدث بأنه أخذ عني أو انتفع بما كتبت أو رأيت، ولست أدري ماذا أصنع ليشعر القارئ أني مخلص كل الإخلاص، صادق كل الصدق، بعيد كل البعد عن التكلف فيما أقول؟ وأني كذلك مخلص كل الإخلاص، صادق كل الصدق، بعيد كل البعد عن التكلف حين أقول إني لا أحب شيئًا كما أحب نقد الناقدين لي، وإنكار المنكرين عليَّ، وتشهير المشهرين بي. طه حسين
الوعد الحق
طه حسين
bookالشيخان
طه حسين
bookالأيام : الجزء الأول والثاني
طه حسين
bookالفتنة الكبرى : علي وبنوه
طه حسين
bookالأيام : الجزء الثالث
طه حسين
bookدعاء الكروان
طه حسين
bookالفتنة الكبرى : عثمان
طه حسين
bookفى الشعر الجاهلى
طه حسين
bookمن أدب التمثيل الغربي
طه حسين
bookما وراء النهر
طه حسين
bookعلى هامش السيرة
طه حسين
bookالأيام
طه حسين
book