(0)

كتاب دفاعاً عن المستضعفين المظلومين

E-Book


تفصح المواضيع المتنوعة بين دفتي كتاب «دفاعاً عن المستضعفين المظلومين» للأستاذ الدكتور مصعب قاسم عزاوي من منشورات درا الأكاديمية للطباعة و النشر و التوزيع في لندن عن نفسها بكونها متسقة يجمعها عنوان عريض هو محوريتها وراهنيتها وإلحاحيتها في أنساق كل حيوات المفقرين المستضعفين المظلومين في أرجاء الأرضين، وخاصة من أبناء المجتمعات الناطقة بلسان الضاد، خاصة وأن جل تلك المواضيع تمس الأسباب المستبطنة في أس معاناة أولئك المظلومين وبؤس حيواتهم، وانغلاق آفاق مستقبلهم ومستقبل أبنائهم، وهم يجاهدون للبقاء على قيد الحياة، والتي قد تصبح أصعب وأكثر بؤساً في قابل الأيام إن لم يتم الالتفات إلى ضرورة التحام كل من يكابدون عسف تلك الظروف في جهود جمعية لمقارعتها ومحاولة تغييرها بكل الوسائل المتاحة راهناً، أو تلك التي لا بد من اجتراحها بالدأب والصبر والمصابرة والحشد و التنظيم لتغيير مسار التاريخ كما كان في سيرة «الربيع العربي الموؤود»، والذي يستحق اعتباره في حالة هجوع مرحلي بانتظار اللحظة التاريخية الملائمة، والتي يجب العمل بجد من كل حسب قدرته وطاقته وخبرته لأجل تسريع حلولها وعدم تأخرها إلى مرحلة متأخرة بعد أن يسبق السيف العذل، ويصبح من شبه المستحيل إحياء الموات العميم بعد إيغاله في الفناء والاندثار كما هو حال المجتمعات العربية، والكثير من مجتمعات المظلومين المفقرين المنهوبين في القارات المنكوبة بأهوال الاستعمار الاستيطاني سالفاً، والذي لم يرحل إلا شكلياً عنها، والتي تقع جغرافياً في قارات آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، والتي الكثير من دولها وخاصة تلك الواقعة على حوض المتوسط في طريقها إلى كارثة بيئية مهولة جراء بلواء تسخن كوكب الأرض، والذي سوف يحول حواضر ومجتمعات بأكملها إلى مجتمعات مقفرة يكاد يستحيل عيش الزرع أو الضرع فيها، عدا عن البشر الذين سوف تتحول حيواتهم إلى جلجلة يومية بحثاً عما يقيتون به فلذات أكبادهم، و هو ما لا يمكن أن تجود به الأرض البور الخراب التي يعيشون بها.