في كتابه "الجامعة الإسلامية وأوروبا"، يقدم الأديب رفيق العظم لمحة تاريخية فريدة عن الجهود المبكرة لتوحيد الأمة الإسلامية في أوائل القرن العشرين، قبل أكثر من ستين عامًا من تأسيس منظمة التعاون الإسلامي. يتناول الكتاب التحديات التي واجهت الدعوة للوحدة الإسلامية، وكيف قوبل هذا المسعى بقلق شديد من القوى الغربية التي رأت في الوحدة الإسلامية تهديدًا لمصالحها الاستعمارية. كما يتناول العظم في كتابه التوترات السياسية والشرعية التي أثيرت حول هذا الكيان الإسلامي المزمع، ويعرض حججًا قوية لتوضيح مقاصده الحقيقية ويُفند الادعاءات والتخوفات الأوروبية، موضحًا أهمية الوحدة الدينية والإنسانية في مواجهة الفجوات التي تُعاني منها المجتمعات البشرية.