كانت الشوارع وحيدة وضبابية وشاحبة، ولم أعرف سببا للشجن الذي انتابني فجأة، وجعل أغنيات قديمة ألفتها ردحًا من الزمان - كلما فقدت حبيبة - تتوارد إلى رأسي، وراودتني رغبة في أن أهشم شيئًا صغيرًا عله يخلصني من إحساس الضحية الذي تلبسني، لكنني كنت سأتألم أكثر بإحساس الجناة، الذين يهشمون المشاعر الصغيرة قبل أن تورق وتزدهر أشجارها