أثيرت مسألة القديم والجديد في الأدب، وما يلائم العصر الحديث من ألوان الإنشاء الأدبي، وثارت حول هذه المشكلة خصومات لم تكد تنقطع، خصومات عنيفة أشد العنف، مع أن أنصار الجديد قد بينوا لخصومهم أن فكرة القديم والجديد في الأدب ليست مبتدعة، وليست مستحدثة، وإنما عرفها العرب القدماء؛ فكان الأدب الأموي تجديدًا بالقياس إلى الأدب الجاهلي، وكان الأدب العباسي تجديدًا، وتجديدًا مسرفًا، بالقياس إلى الأدب الأموي؛ وذلك لاختلاف العصور واختلاف ظروف الحياة، ولأن من شأن هذا كله أن يؤثر في الأدب وأن يلونه ألوانًا جديدة تلائم حياة الناس، وتخالف حياة الذين سبقوهم؛ فلم يعرف العرب أيام الأمويين ولا أيام الجاهليين شاعرًا كبشار أو كأبي نواس، ولم يطرقوا موضوعات كالتي كان الشعراء في القرن الثاني والثالث يطرقونها، ولم يعرفوا الكتابة على النحو الذي كان الكتاب يكتبون عليه في تلك الأيام، أيام الرشيد وأيام المهدي وأيام الخلفاء الذين جاءوا بعد هذين، وكذلك قد كان الأدب يتجدد كلما اختلفت الظروف وكلما اختلفت العصور. طه حسين
الفتنة الكبرى : عثمان
طه حسين
bookالأيام : الجزء الأول والثاني
طه حسين
bookالفتنة الكبرى : علي وبنوه
طه حسين
bookالأيام : الجزء الثالث
طه حسين
bookالوعد الحق
طه حسين
bookدعاء الكروان
طه حسين
bookالشيخان
طه حسين
bookفى الشعر الجاهلى
طه حسين
bookتقليد وتجديد
طه حسين
bookمدرسة الأزواج
طه حسين
bookمن أدب التمثيل الغربي
طه حسين
bookخصام ونقد
طه حسين
book