ما هي أهدافك؟ وما هي الحياة التي ترجو أن تصنعها لنفسك في أيامك القادمة؟ هذه الأهداف يمكن إيجازها في رغبتك في تنمية قواك إلى أقصى حد ممكن من كل ناحية: الجسد، والعقل، وإدراك الأماني الروحية فيما يتصل بالعمل وأوقات الفراغ والزواج وإنجاب الأطفال.
الإجابة الصحيحة على هذين السؤالين تقتضي منك أن تعرف نفسك جيدا، فكيف تعرف نفسك؟ من أجل تحقيق تلك المعرفة قام عالم النفس الأسكتلندي " دكتور يوستاس تشير، بتأليف كتابه الكبير "كيف تعرف نفسك؟"
داخل كلّ شخصٍ منّا شخصٌ آخر لا نعرفه، يحتاج منّا أن نسمعه ونعرفه، ففي شخصيّاتنا الكثير من التفاصيل التي صنعتها تجاربنا في الحياة، فإذا عرفت نفسكَ ستكتشف الكثير من الأشياء الجميلة التي ستزيد ثقتك بها، وستعرف نقاط ضعفك لتتداركها وتسعى لتجاوزها وتغييرها، والإنسان الذي يعرف نفسه، يستطيع أن يتّجه إلى الأمور التي تتوافق مع شخصيّته، سواءً على المستوى التعليميّ، أو الوظيفيّ، أو حتّى في أبسط الأمور كترتيب بيتك؛ ليعبّر عن شخصيّتك.