"كن يقظا"..كلمتان تشكلان جملة ، غرضها النصح وليس الأمر، فالمؤلف ديل كارينجي لم يعتد أن يأمر قارئه، بل اعتاد أن يجلس منه مجلس الصديق الذي يمنحه خلاصة تجاربه وخبراته، ويقدم له النصح،لذا يتخذ من الكلمتين عنوانا رئيسيا للكتاب ثم يتبعه بعنوان فرعي طويل ومفسر هو "كيف تقوي قدراتك الدماغية؟ وتصل إلى الذروة في الذكاء والذاكرة والإبداع".
هكذا يوضح الكاتب ابتداء من العنوان سبب مطالبته للقارىء بأن يكون يقظا، ويوضح بشكل غير مباشر الهدف الذي دعاه لتأليف الكتاب. وقد عاش كارينجي حياة خصبة وثرية رغم صعوبتها، لذلك فهو صاحب رصيد ضخم من الخبرات في مجالات كثيرة، وهذا ما يتيح له أن يكون ناصحا للبشر، بل وأيضا يكسب كتبه وأحاديثه مصداقية كبيرة، فهو لا يتحدث من فراغ أو بدون تجربة ومعرفة بما يتحدث عنه.