في مجال الأدب اخترع النقاد مصطلح " القراءة الجديدة " وتعني محاولة اكتشاف وجه آخر فكري أو فني أو عقلي، أو جمالي في نصوص قديمة ربما ترادفت عليها التفسيرات والتأويلات عبر العصور، ولكنها – في رأي النقاد– لا تزال تتقبل قراءة أخرى !!
من المؤسف أن هذا الأمر الذي يمارس في قراءة الأدب حتى قبل اختراع هذا المصطلح (القراءة الجديدة) لم يمارس – في إطار ثقافتنا العربية وموروثنا الحضاري المثقل بالغرائب والعجائب والأمور غير المعقولة وغير المقبولة - في مجالات أخرى ثقافية من وجه، وعملية من وجه آخر، وكلا الوجهين يتعلقان أشد التعلق بحياة الناس، وسلام المجتمع، وبناء الفرد، وامتلاك مفتاح التقدم.
هذه الصفحات القلائل تحاول أن تفتح منافذ إلى موضوعات قديمة / حاضرة، علها ترسل ومضا، وإن يكن خاطفا، أو ضوءًا وإن يكن بصيصاً في هذا الاتجاه.
تُرى هل يمكن أن تحمل هذه الصفحات امكانية أن تكون مفتاحاً لقراءة جديدة في ذات الاتجاه، أو في ذات الموضوع ؟