في كتابه «اللغة العربية في أوروبا»، يأخذنا فيليب دي طرازي في رحلة تاريخية مدهشة تكشف النقاب عن كيفية انتشار اللغة العربية وتأثيرها العميق في القارة الأوروبية منذ القرن العاشر الميلادي. يكشف الكتاب عن الشغف الذي أبداه ملوك وأمراء أوروبا بجمع المخطوطات العربية، وكيف أصبحت المكتبات العربية مركزًا للمعرفة في قلب أوروبا. من خلال استعراض هذا الاهتمام الاستثنائي، يُظهر دي طرازي كيف أسهم الفلاسفة المسلمون في إغناء الفكر الأوروبي، مما يبرز دور اللغة العربية كحلقة وصل بين الثقافات. هذا الكتاب ليس مجرد دراسة تاريخية، بل هو نافذة على التفاعل الإنساني والثقافي الذي شكّل هوية أوروبا.