تحولت ثقافةُ الطعام حول العالم إلى خطاب يسعى إلى تحسين شكل الحياة، فإلى جانب الوصفات وطرق الطبخ التقليدية، باتت إصداراتُ الطهي تركّز على النظم الغذائية الصحية وسبل الحياة المستدامة في الطبخ والتعامل مع المائدة، وأصبحت التغطية الغذائية جزءاً حاضراً في إصدارات دور النشر، ليكون الطعام طقوساً تعكس ثقافة الشعوب ونمط حياتها أكثر منه سبيلاً للاستمرار.
والوصفات البسيطة والأنيقة التي تقدمها صاحبة الكتاب أشبه بنداء يذكرنا بأن ما نأكله ليس مجرد طعام في طبق، بل هو فعلٌ يشكل جزءاً من دورة طبيعة مثيرة، وليس أكثر إثارة منها إلا الرائحة الذكية التي تملأ أنوفنا حين يبلغ الصنف الذي نعده تمام النضج، فلنترك سيدة البيت في مطبخها مع الكتاب، لتجرب بنفسها الأصناف التي اختارتها بدقة وشرحناها ببساطة حتى تكون فاتحة للشهية.