بالرغم من عبقريته في الفيزياء, يدهش إرفين شرودنجر جمهوره بالتجسيد في عالم مختلف تمامًا: الكيمياء. يرى شرودنجر أن الناس يتوقون عمومًا للمعرفة الشاملة, وأن الطموح الشامل للمعرفة هو جدير بالثناء, على الرغم من أنه يعلم أنه من غير الممكن في عصرنا الحالي أن يستوعب عقل واحد مثل هذه المعرفة الشاملة. في هذا الكتاب, يسعى شرودنجر لدمج بعض الحقائق والنظريات في عوالم الفيزياء والكيمياء في توليفات جديدة. تلك الأفكار التي قدمها شرودنجر في هذا الكتاب ساهمت في إطلاق علم الأحياء الجزيئي واكتشاف جزيء الدي إن إيه. فقد قدم شرودنجر في الكتاب فكرة "البلورة غير المنتظمة" التي تحتوي على المعلومات الوراثية في تكوينها بناءً على الروابط الكيميائية التساهمية. أثارت تلك الفكرة حماس العلماء في خمسينات القرن العشرين لاكتشاف الجزيء الوراثي, وألهمت فرانسيس كريك وجيمس واتسون لاكتشاف تركيب الدي إن إيه.