كفي لأننا من لحم ودم، ولأن حياتنا قصيرة جداً، وسريعة جدا، ومتعبة جداً. كفي لأن عداد الوقت لا يرحم، ونحن، منذ أن تكون وعينا، نبحث عن السعادة، نطاردها مطاردة الجائع لرغيف خبز. نكون أطفالاً، فنظن أننا سنصافح رسول السعادة مع من سنصافحهم يوم التخرج بنجاح في الثانوية، لكن ذلك الرسول يغيب عن الحفل!. نقول لا بأس، لعل المانع خير، ولعله يدخر لنا حضوره ليوم الشهادة الجامعية، ونصعد إلى منصة تسليم الشهادة بثوب التخرج الأسود، ونحن نتلفت بحثاً عنه بين الحاضرين! فنتشاغل عن غيابه بالتقاط الصور.