يأخذنا طه عبد الباقي سرور إلى جوهر الحياة الروحية في الإسلام من خلال سيرة رابعة العدوية، الصوفية التي برزت كرمز للمحبة الإلهية وتعبيرها العميق عن العبادة. ويبحث في كيفية تأثير شخصيتها وفلسفتها على تطوير الممارسات الصوفية والتصورات الروحية داخل الثقافة الإسلامية.
ويغوص الكتاب في التفاصيل الدقيقة لحياة رابعة، من بداياتها المتواضعة إلى كيفية تحولها إلى شخصية محورية في التصوف، مستعرضًا الأسس التي قامت عليها تعاليمها المرتكزة حول الحب كجوهر للتقرب من الله. يعرض طه عبد الباقي سرور من خلال روايته كيف قادت رابعة مدرسة فكرية تعتبر الحب أساسًا للعبادة، وتعلم أتباعها العيش بانسجام مع الذات والكون.
هذا العمل الأدبي يقدم رؤية شاملة لتأثير الحب الإلهي على الأخلاق والممارسات الدينية في الإسلام، ويؤكد على كيف يمكن لهذا التقدير العميق للحب أن يوفر بصائر للمجتمعات الحديثة في مواجهة التحديات الروحية والأخلاقية.