ما زلت أذكر ذلك اليوم المشئوم، الذى بدأت فيه هذه الأحداث الرهيبة..
كان السابع من يوليو، حيث بلغت حرارة الطقس حدًّا لا يطاق، وعمال البعثة الخمسة منهمكون فى حفر رمال الصحراء، فى تلك البقعة المقفرة، على بعد أربعة كيلومترات فى قلب الصحراء، غربى (وادى الملوك).
وكانت البعثة تضم ثلاثة فقط من علماء الآثار، بالإضافة إلى العمال الخمسة، وأنا، وبين هؤلاء العلماء الثلاثة مصرى واحد، هو سيدى (خالد)، الذى درس علم المصريات، ونافس فيه زميليه البريطانيين.. بل فاقهما بذكائه ومصريته..