«كل ما في الوجود، وكل معنى في الحياة، وكل سرّ في النفس، قدر صار قبيحًا رهيبًا هائلًا، فالنور المعنوي الذي أراني جمال وبهجة الكائنات قد انقلب نارًا تحرق كبدي بلهيبها، وتستر نفسي بدخانها. والنغمة التي كانت تضم إليها أصوات المخلوقات وتجعلها نشيدًا علويّا، قد استحالت في تلك الساعة إلى ضجيج أروع من زمجرة الأسد، وأعمق من صراخ الهاوية. بلغت غرفتي، وارتميت على فراشي كطائر رماه الصياد فسقط بين السِّياج والسَّهم في قلبه، وظلت عاقلتي تراوح بين يقظة مخيفة ونوم مزعج، وروحي في داخلي تردِّد في الحالتين كلمات سلمى: أشفق يارب، وشدِّد جميع الأجنحة المتكسرة».
السابق
جبران خليل جبران
bookيسوع ابن الإنسان
جبران خليل جبران
bookرمل وزبد
جبران خليل جبران
bookفي عالم الرؤيا : مقالات مختارة لجبران خليل جبران
جبران خليل جبران
bookالسابق
جبران خليل جبران
bookرمل وزبد
جبران خليل جبران
bookعرائس المروج
جبران خليل جبران
bookالبدائع والطرائف
جبران خليل جبران
bookالمجنون
جبران خليل جبران
bookالنبي
جبران خليل جبران
bookدمعة وابتسامة
جبران خليل جبران
bookالعواصف
جبران خليل جبران
book