ما تؤمـن بـه من آراء ومعتقـدات هو ما يرســم شـكل حياتـك، ســعيدة كانـت أم تعيسة، وهو أيضاً ما يحدد مصيرك في النهاية!يتناول لوبون العلاقة بين الإنسان بمعتقداته وآرائه، وهي علاقة شديدة الحساسية والتأثير على مجرى الفرد، مبتدئاً بتعريفات عامة تفرق بين الرأي والمعتقد، وعلاقتهما بالمعرفة، متطرقاً إلى آليات تكوين الرأي والمعتقد والتأثر بهما، نفسياً وواقعياً.ويسأل لوبون: ماذا يحركنا إزاء ما نعتقد؟ وما دور الغريزة في ذلك؟ وما سبب التنازع جرّاء اختلاف الآراء؟ وكيف يمكننا إرساء التوافق بين الفرقاء بالمعتقد؟ وكيف يتكون الرأي الجمعي وينتشر؟ مستعرضاً سبل الترويج ودورها فضلا عن مباحث كثيرة تجعل الكتاب مرجعاً لا بد منه لكل دارس وباحث في السياسة والمجتمع والتاريخ.
وقد نكون اليوم بأمس الحاجة للاطلاع على فكر هذا الكاتب الاستثنائي في وقت قطّعت فيه خلافات الآراء أجساد الدول والشعوب وبتنا فيه متفرقين داخل البيت الواحد لا المجتمع فحسب.