قد يبدو عنوان الكتاب غريبا، فلعل البعض لا يلمس تلك العلاقة بين التسويق وبين بقية المفردات التي جاورته في العنوان، والحقيقة أن العلاقة بين التسويق وكل من التحدث والتفاوض والإقناع علاقة وثيقة، فالمتحدث الجيد هو الأكثر قدرة على إقناع غيره بأفكاره وآرائه، أي هو الأكثر قدرة في التأثير على مستمعيه، وذلك يجعله أنسب من غيره لمهام التفاوض، مهما كان الأمر الذي يتم التفاوض بشأنه، ذلك يوضح العلاقة بين المفردات التي تكون الشطر الثاني من العنوان، لكن هل لكل هذه المفردات علاقة بفن التسويق؟
هذا ما يوضحه الكتاب للقارىء العام وأيضا للقارىء المتخصص،حيث يتناول الأركان التي يوضحها العنوان بشكل يفيد الدارس في هذه المجالات، وقد حرص المؤلف على أن تكون الفصول ذات لغة سهلة غير متخصصة بحيث يسهل على القارىء العادي التواصل معها وفهم ما تطرحه من أفكار ومعلومات. ومنها أن التسويق ليس مجرد فن بيع السلع، بل هو فن بيع كل شيىء السلع والخدمات والأفكار، كما أن مبادئه تزيد من مهارات التحدث مع الآخرين وبالتالي تنجح لممارسة الإقناع بكافة القضايا والتفاوض في كافة الأمور.