الناس أشباه متماثلون وإن تفاوتت بهم الأموال، وليس اختلاف النشأة بمانع أن تكون التجربة من معدن واحد، وإن كان المظهر يوقع في الروع لأول وهلة أن المخبر شيء آخر.. يقول إبراهيم عبد القادر المازني في تقديمه لكتابه : إذا أنا لم أنفع بتجربتي وفهمي هذا الجيل الذي يغذ الخطى وراء جيلي، فما خير أنى كنت وعشت، وفهمت أشياء وجربت أمورًا، وألممت الحقائق؟ إن من ألأم اللؤم أن تبخل بعلمك على غيرك. وقد يعذر الذي يضن بالرغيف -وهو جائع -على رفيقه، وفي الطباع الإنسانية أن يؤثر المرء نفسه، في خصاصته، على غيره وقد يبلغ المرء من الحرص على الذات في المحنة أن يخطف اللقمة من فم ابنه وهو ضنئوه وفلذة كبده لان التضور وخوف التلف الوحى يثيران غريزة حفظ الذات فيذهل الإنسان عن واجب المروءة، وواجب الأبوة، ولكن المعرفة ليست مادة يحفظ بها البدن من الوبال، وهى لا تنقص بالشيوع والاستفاضة ونصيبك منها لا يقل إذا بلغ فيها غيرك مبلغك، وفي وسعك أن تهدى منها ولا تخشى عليها النقص، ومن المحقق أنك أحرى أن تكون أسعد إذا صار الناس أعلم وأفطن وأوسع مدارك وألطف حسا.
الشعر.. غاياته ووسائطه
إبراهيم عبد القادر المازني
bookصندوق الدنيا
إبراهيم عبد القادر المازني
bookقصة حياة
إبراهيم عبد القادر المازني
bookشعر حافظ
إبراهيم عبد القادر المازني
bookغريزة المرأة
إبراهيم عبد القادر المازني
bookديوان المازني
إبراهيم عبد القادر المازني
bookمن النافذة
إبراهيم عبد القادر المازني
bookإبراهيم الكاتب
إبراهيم عبد القادر المازني
bookقبض الريح
إبراهيم عبد القادر المازني
bookالشعر : غاياته ووسائطه
إبراهيم عبد القادر المازني
bookصندوق الدنيا
إبراهيم عبد القادر المازني
bookرحلة إلى الحجاز
إبراهيم عبد القادر المازني
book