انغمس رجال الإدارة – عبر عقود- من مشرفين ورؤساء في لجة من وسائل وطرق العمل، وذلك عندما كان الأمر يتعلق بالأفراد. وقد قيل لك في عملك، وفي عدة صور، بصفتك مديراً -تشرف على عمال يباشرون العمل على أجهزة مختلفة، أو على مؤسسة تضم آلات عديدة- كيف يمكنك أن تحث رجالك وتلهمهم وتشجعهم إلى أقصى حد ممكن كما قمت بتقسيم الإنسان بشتى الطرق التي مكنك منها الخيال الخصيب، واللسان السليط، والطرق العلمية غير الرصينة. وقد قيل لك إن البشر ينقسمون إلى الانطوائي والمنطلق، إلى الهزيل والبدين، ثم ذي الجسم الرياضي، إلى الرزين، المتقلب والمتسرع، والمفكر، والحساس، والموضوعي، والعاطفي، والمنطقي إلى غير ذلك من الأنماط البشرية. وقد أعطيت لكل نمط من أنماط الإنسان قاعدة معينة المفروض فيها أن تعينك على تلبية الغير للنداء الذي توجهه إليه، وبذلك تبلغ غايتك، كما استعنت بالحوافز الكثيرة التي أبدعتها عقول العباقرة.
لذلك فليس من المستغرب أن يسأل الفضوليون من حولك: ماذا يجري هنا؟