«عصر السريان الذهبي» للمؤرّخ والأديب اللبناني فيليب دي طرّازي، يتناول الكتاب تاريخ السّريان في عصرهم الذهبي بالدراسة والبحث العلمي بصورة شاملة موسّعة تضمّنت: العصور الذهبية الشهيرة في التاريخ، وعصر السريان الذهبي تحديدًا، مدارس السريان، ومشاهير جهابذتهم، مكانة بطريركية السريان وعدد أبرشياتها في العصر الذهبي. تناول الكتاب انتشار عقيدة السريان في شتى الشعوب والأقطار، وعلاقاتهم بالفرس، والخلفاء المسلمين، وقياصرة الروم، وملوك الصليبيّين، وملوك السلجوقيين والتتر، والملوك الأرتقيون وملوك الكرج. تحدّث عن ذخائر السريان وكنوزهم الثمينة في العصر الذهبي، وأبنيتهم الأثرية، وكنائسهم الكبرى، والفنون الجميلة لديهم، وفن الهندسة، وفن الموسيقى، والخط السرياني، كما تطرّق إلى قِدَم المخطوطات السريانية ونفائسها المصوّرة والمُزخرفة، وتناول أشهر المكتبات السريانية، وتحدّث عن العلاقات بين الغسانيين والسريانيين. لُقِّبَتْ لغتهم ﺑ «أميرة الثقافة وأم الحضارة»، وعبرت العلوم والمعارف إلى العرب وأوروبا عن طريقهم. كان السريان مبدعون، فقد طوَّروا وجدَّدوا. وكتبوا في شتّى المجالات كـالفلسفة، والمنطق، والأدب، والهندسة، والزراعة، والتجارة، والطبيعة، والرياضيَّات، والفلك، والفيزياء، والطب.