العقل هو محصلة مجموعة القوى الإدراكية لدى الإنسان والمناط بها كل من الوعي، المعرفة، التفكير، اللغة، الذاكرة، وغالبًا ما يعرف بملكة الشخص الفكرية والإدراكية. يملك العاقل القدرة على التخيل، التمييز، والتقدير، ومعالجة المشاعر والانفعالات التي في ضوئها تتحدد المواقف والأفعال.
والعقل هو وحدة الدماغ والخبرة، فالإنسان لديه عضوٍ معقد قائم في الرأس، وفيه ملايين الخلايا المسؤولة عن المعرفة، وذات وظائف متنوعة، ومناطق متخصصة، وأي تخريب في هذا العضو يفقد الإنسان القدرة على كل سلوك عملي أو نظري.
إن العقل البشري آية من آيات الإعجاز الإلهي، وهو بطبيعة الحال ميزة ميزنا بها الله عن سائر الكائنات الأخرى التي خلقها الله سُبحانه وتعالي، لذلك تواتر ذكره في القرآن الكريم الذي احتوى على مشتقات العقل "يعقلون، تعقلون، يعقلها، نعقل، عقلوه، وغير ذلك من مشتقات" بلغت تسعاً وأربعين مرة، ليس من بينها الجذر اللغوي نفسه «عقل» ويرى الباحثون أن عدم ورود العقل اسماً ولا مصدراً يدل على أنه مفهوم وظيفي وفاعلي وليس مفهوماً ذاتياً أو جوهرياً.