يبحث هذا الكتاب في مفهوم التكامل الاقتصادي من خلال منظور التنمية البشرية المستدامة في العالم العربي، مشيرًا إلى أن قوة العمل في هذه البقاع لا تقدر بثمن. إنَّ التعليم المتميز والرعاية الصحية المتقدمة يشكلان ركني الأساس في ثورة التطور المأمولة، مما يزيد من إنتاجية الأفراد ويساهم في رفع معدلات النمو الاقتصادي والارتقاء بمتوسط الدخل القومي للفرد.
يُعرض الكتاب أيضًا لمختلف سبل التعاون الصناعي، ولا سيما بين دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الأخرى، استنادًا إلى ركائز التكامل التي تتجلى في وحدة اللغة والدين والتاريخ والجغرافيا. تُقدر مساحة الوطن العربي بحوالي 13.3 مليون كيلومتر مربع، ما يعادل 9.6% من إجمالي مساحة الكرة الأرضية، مما يبرز الإمكانيات الهائلة للتعاون والتكامل في مسيرة النهضة والتقدم.