رغم صعوبة السؤال عن ماهية السعادة، ولا نهائية رحلة البحث عنها إلا أن عالم النفس الكندي الأمريكي لورنس جولد يجيب عن السؤال الصعب بجملة واحدة، ويرسم خريطة يراها مضمونه للوصول إلى الكنز أو الفردوس المفقود.
وعلى الرغم من أن المؤلف قضى أغلب عمره في دراسة وممارسة التحليل النفسي، إلا أنه لا يجنح في كتابه إلى الأسلوب العلمي المعقد الذي يجعل الكتاب بمثابة بحثٍ علمي متخصص، ولكنه يخاطب القارىء بأسلوب سهل الفهم فينتقل به عبر مراحل العمر المختلفة، واقفاً عند مميزات كل منها وأهم مصادر السعادة فيها مع التنبيه على كيفية اجتياز مخاطر كل مرحلة بأمان وسلام ، فهو يتخذ من خبرته الطويلة في مجال التحليل النفسي مادة لكتابه، وقد أرشدته خبرته إلى الأخلاق وأهميتها وضرورة التحلي بها.