لقد اخترت محمدًا - صلى الله عليه وسلم- في أول هذه القائمة، ولا بد أن يندهش كثيرون لهذا الاختيار، ومعهم حق في ذلك. ولكن محمدًا هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحًا مطلقا على المستوى الديني والدنيوي. فقد دعا إلى الإسلام ونشره كواحد من أعظم الديانات، وأصبح قائدًا سياسيًّا وعسكريًّا ودينيًّا، وبعد ثلاثة عشر قرنًا من وفاته، فإنَّ أثره مازال قويا متجددا