قديمًا ساد اعتقاد خاطئ خلاصته أن الزئبق الأحمر ذو قوة هائلة، وتنبع قدراته الأسطورية هذه من تأثيره في علاج الأمراض المزمنة، وأيضًا تسخير الجان وتحقيق الرغبات. وتعود هذه الأساطير إلى الآلاف من السنين التي تتحدث عن فوائد الزئبق الأحمر، إذ إن هذه الفوائد والاستخدامات كانت تعد سرًا حتى في ذلك الوقت لا يعلمه إلا كبار الكهنة في معابد الفراعنة.
وكان كثيرون يعتقدون أن الزئبق الأحمر مادة شيطانية يأتي بها الجن من العالم السفلي، وأيضًا يعتقد أنه مادة صنعها الفراعنة بطرق سحرية ليضعوها مع المومياء في المقابر، ويستخدمونها في مراسم الدفن والطقوس المختلفة للكهنة، يغلب الظن أن المصدر الرئيسي للزئبق الأحمر ذي الفوائد الهائلة مقابر الفراعنة المعابد حيث كان يوضع في حجرة الدفن.
ويتم الاستفادة من قدرات الزئبق الأحمر الشفائية من خلال وضعه في أنبوب زجاجي وحمله كــتميمة، ويجب الحرص على عدم تعرض أنبوب الزئبق للكسر، لأنه قد يتسبب في الضرر باعتقادهم، إذ يُعتقد أنه مفيد في شفاء عدد واسع من الأمراض وتحسين صحة الجسم حيث يتم وضع أنبوب الزئبق في قلائد فضية، وفي بعض الأحيان يتم إضافة بعض الأحجار الكريمة للقلادة، كما يعتقد أن الفائدة في وضع أنبوب الزئبق بميدالية أو قلادة هي منع فقدان السائل بسبب التعرض للصدمات القوية والعوامل الخارجية، ويتلازم مع استخدامه استخدام النقوش والطلاسم والرموز السحرية والأسطورية من أجل ازدياد تعظيم قدراته الشفائية وزيادة كمية فعاليته.