"دانشمند" اسم مختلف، اختاره المؤلف أحمد فال الدين ليكون أول ما يلفت انتباه قارئه، وكما يبدو هو لفظ غير عربي، وعندما تبحث عن معناه الفارسي ستجده يعني "عالم العلماء"، أي أكثرهم علما، والرواية تتناول حياة أبي حامد الغزالي، حجة الإسلام الفيلسوف والصوفي، وقبل ذلك الإنسان.
"غزلت غزلي دقيقا فلم أجد لغزلي نساجا… فكسرت مغزلي" الإمام الغزالي
وبعد العنوان المختلف، ما يلبث الكاتب أن يلقي ثانية رمياته فيبدأ أول فصول روايته، من الميلاد الثاني، لتتداعي الأسئلة في رأسك.. أين الميلاد الأول؟ ولماذا اختار الثاني؟ ولماذا لحظة دخول دمشق؟ كل هذه الأسئلة التي تضج في رأسك مع الصفحات الأربع الأولى من الرواية، تشبه تلك التي كانت تملأ عقل وقلب الإمام، عندما كان يقف على أبوب دمشق باحثا عن نفسه، وراغبا في إيجاد أغوارها.