إنه مرجع أساسي في الدراسات العسكرية. استطاع سون تزو أن يؤكّد به أنَّ الحرب فكرٌ وفنٌّ لا قتال ودماء، وأنَّ القائد المثالي الذي يستحقّ منصبه هو الذي يعرف كيف يجمع بين صلابة الموقف والثبات
وقد
وقد تعرض كتاب «فن الحرب» أحد أشهر الكلاسيكيات الصينية علی الإطلاق، لتشويه كبير في معظم ترجماته، لأنها لم تُتَرجم عن اللغة الصينية مباشرة، بل تُرجمت عبر لغة وسيطة أشهرها النسخة الفرنسية التي أنجزها الأب جان ماري أميوت، وهي ترجمة تقريرية تشبه الملخص، وليست النص الكامل للكتاب، وعليها اعتمدت معظم الترجمات سواء الإنجليزية أو الألمانية أو العربية، وللقارئ أن يتخيَل مقدار التشوه الذي طال الكتاب، فض الا عن الزيادات التي ليست من أصله.
لذا فقد اعتمدنا في طبعتنا علی نسخة دار النشر للعلوم العسكرية الصينية، التي ترجمها فريق من الخبراء الصينيين المتخصصين، علی درجة عالية من فهم اللغة العربية والإحاطة بها، وبطبيعة الحال الإلمام والدراية التامة باللغة الصينية وثقافتها، وقد أسهمت هذه العوامل في خروج الكتاب علی أقرب ما يكون من المعنی الذي أراده المؤلف، متلافية النقص والسقط والزيادات التي طالت النسخ الأخرى، ومعبرة عن رسالة بيت الحكمة «نصل الشرق بالشرق» وص الا حقيقيًا وأميناا. وها نحن نضع بين أيديكم كتاب «فن الحرب» خلاصة العبقرية العسكرية الصينية القديمة، ليكون للقارئ العربي الحق في الشعور والاستمتاع بالمعنی والتعرف علی فلسفة
وعبقرية سون تسي والحضارة الصينية.