يحاول كتاب «الفتوحات العربية في روايات المغلوبين» للباحث والصحفي اللبنانيّ حسام عيتاني أن يطبق هذا المنهج على التاريخ الإسلامي، خصوصًا في الأجزاء المتعلقة بالفتوحات والغزوات. فعلى الرغم من أن هذه الفتوحات تشغل قسمًا كبيرًا من التاريخ الإسلامي والسيرة النبوية، بل وتدخل كذلك في علوم القرآن مثل التفسير وأسباب النزول، فإنّ كلّ ما نعرفه عنها جاء عبر الرواية العربية، أي رواية المنتصرين. يظن حسام أن هذه الرواية المعتمدة لم تنظر إلى ما عنته الفتوحات بالنسبة للشعوب التي جاءها العرب بالفتح، فيحاول أن ينقّب عن الصوت الآخر، صوت المهزوم، لمقارنته بالرواية الرسمية، ليرى أسيؤدي هذا إلى تغيير في تصورنا الكلي عن التاريخ الإسلامي، أم سيدعمه.