يحتل هذا الكتاب مكانة مرموقة بين أهم كتب الفيزياء الفلكية -إن لم يكن أهمها على الإطلاق- وبخاصة تلك التي تهتم بالثقوب السوداء.
ازدادت أهمية هذا الكتاب في السنوات الأخيرة بسبب عدد من الأحداث العلمية المهمة، فقد صدقت معظم نبوءاته فيما يخص علوم الفلك، وبخاصة في مسألة الثقوب السوداء.
لقد تمكن كيب ثورن (مؤلف الكتاب) بالإضافة إلى شركائه البحثيين من رصد موجات الجاذبية للمرة الأولى في التاريخ العلمي، وهو الأمر الذي اعتُبر سبقًا علميًّا عظيمًا.
ثم لاحقًا في عام 2019 تمكن العلماء عن طريق تقنية هندسية متقدمة من التقاط صورة أفق ثقب أسود للمرة الأولى في التاريخ.
وهكذا توجت هذه الأحداث وما صاحبها جهدًا كبيرًا لعلماء الفيزياء الفلكية في فهم ودراسة النسبية العامة وتنبؤاتها، مثل موجات الجاذبية والثقوب السوداء
وكيب ثورن هو أحد أبرز علماء الفيزياء النظرية، ولديه تاريخ أكاديمي وعلمي حافل، عُرف بصداقته وزمالته لستيفن هوكينج وكارل ساجان؛ حصل على درجة الدكتوراه من جامعة برينستون في عام 1965، وعمل أستاذًا في عدد من أعرق الجامعات العالمية، قبل أن يصبح أستاذًا لكرسي ريتشارد فينمان للفيزياء النظرية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتيك) حتى عام 2009.
حصل على عشرات الجوائز العلمية، توَّجَهَا بحصوله على جائزة نوبل في الفيزياء رفقة راينر فايس وباري باريش عام 2017، «لمساهماتهم الحاسمة في مرصد LIGO ومن ثم رصد موجات الجاذبية».