تحاول الدول المعادية للعرب، إشعال الخلافات بالتدخل المباشر، أو غير المباشر عبر العملاء أو مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف تأليب قوي التطرف لإشعال نيران الطائفية بين أتباع الأديان، أو بين أصحاب الدين الواحد، باستدعاء الخلافات الكامنة.
ورغم وحدة النسيج الوطني بمصر، يحاول البعض إشعال الفتنة بين المسلمين وأخوانهم المسيحيين، وقد رصد المؤلف الإطار العام لطبيعة هذه الخلافات التي تعود معظمها إلى مشاكل حياتية، بهدف إيقاظ الوعي للتصدي للأفكار الهدامة؛ التي تسعى لبذر الخلافات عبر التعصب الأعمى.
وعلى الصعيد العربي تم التطرق إلى الصراع السني الشيعي في البلدان العربية، وغيرها من موضوعات؛ قد تستغل لإشعال الحروب الأهلية، أو الحروب الإقليمية مع دول الجوار، حتى تتأكل الأمة وتذوب في دويلات صغيرة، غير قادرة على النمو، ويتم تنفيذ كل ذلك عبر المرور من بوابة الشعارات البراقة، التي تحمل ظاهرها الناعم كل المتناقضات التي تؤدي إلى التدهور والانكسار.
ورغم أن أي تدخل خارجي سيتم دحضه عاجلاً أم آجلا، إلا أن حدوث شرخ طائفي سيكون من الصعب علاجه وواجبنا جميعا العمل على سد هذا المدخل أمام كل المغرضين، بهدف بناء ثقافة السلام بداخل المجتمعات العربية، عبر صحيح الدين، ومبدأ وحدة الأصل الإنساني.