تلعب الذاكرة دورًا مهمًّا، في كل شيء نفعله، فبدونها لن نستطيع أن نتكلم، أو نقرأ، أو نتعرف على الأشياء، أو نستدلَّ على طريقنا في البيئة المحيطة بنا، أو نحافظ على العلاقات الشخصية، ولا يقتصر دور الذاكرة على تسجيل وحفظ ما كان في الماضي فقط، وإنما يظهر دورها في كل فعل نرغب في القيام به في الوقت الحاضر.
ومن أسس النجاح الاستفادة من الخبرات السابقة، والتعلم من مرات الفشل التي سبق أن مر بها الإنسان، وهنا يتضح أكثر دور الذاكرة الفعال، حيث أنها مخزن التجارب السابقة، ولولاها لأصبح الإنسان بلا ماضٍ، وأصبح مجردا من كل خبراته، فالإنسان بدون الذاكرة يبدو كما لو أنه يولد من جديد في كل لحظة، بالإضافة إلى أنالتذكر -وهو أهم أدوار الذاكرة- عملية حيوية شديدة الأثر في حياة الإنسان، لأن كل حادثة مهما كان شأنها ومهما كانت قيمتها، لابد أن تترك آثارها على الإنسان.