لطالما أحاط الغموض والتعقيد بأعمال الفيلسوف العظيم هيجل، مخلفًا وراءه إرثًا فلسفيًا يصعب إنكار قيمته وتأثيره العميق في تاريخ الفكر الإنساني. لم يكن هناك فيلسوف قبله أو حتى بعده، باستثناء كارل ماركس ربما، استطاع أن يطبع بصمته على الفكر الفلسفي والسياسي كما فعل هيجل. إن العوالم الفكرية والسياسية المعاصرة مدينة بشكلٍ أو بآخر لهذا العقل الفذ. في هذا الإصدار المثير من سلسلة «مشاهدات شخصيات مؤثرة»، يأتي بيتر سينجر ليكشف النقاب عن الأسرار وراء فلسفة هيجل بأسلوب شيق ومبسط، مزيلًا أي حجة للبقاء بعيدًا عن فهم هذه الفلسفة العميقة. يعد هذا الكتاب دعوة مفتوحة للغوص في عقل هيجل الفلسفي، واستكشاف أهم أعماله التي أعادت تشكيل النظرة إلى العالم الفكري والسياسي.