"نحن المعمرون" عنوان موجز لكتاب بالغ الأهمية، يوحي بأن مؤلفه يتحدث عن تجربته، باعتباره واحدا من جماعة المعمرين أي الذين قدر لهم أن يعيشوا لعمر طويل، وفائدة إشارته إلى "الجماعة" وليس الفرد، تتمثل في التأكيد على أن طول العمر ليس حالة فردية، وإنما هو حال جماعة تضم أعدادا غفيرة من البشر، أي أن ذلك الحلم متاح للكثيرين، ويمكن لمن يخاطبهم الكتاب أن يكونوا من أفراد تلك الجماعة.
والعنوان "نحن المعمرون" يوحي بأن المتحدث يصدر في كلامه عن خبرة ينقلها الكتاب لقارئه.كذلك يوحي بأن طول العمر لا يعنى وجود ذلك الشراب الأسطوري المسمى بإكسير الشباب، وإنما يعنى اتباع نظام حياة صحي وسليم، سواء من ناحية التغذية أو ممارسة الرياضة واتباع عادات مفيدة والبعد عن عكس ذلك، ونحن كمسلمين نؤمن بأن العمر مقدر من عند الله،
ونتعامل مع موضوع "طول العمر" على أنه ليس خلودا أبديا وإنما الحصول على صحة جيدة وحياة سعيدة، ويعنى تأخير أعراض الشيخوخة، وهذا بالضبط ما يهدف إليه الكتاب.