الحياة الزوجية لا تخلو من المشكلات والخلافات، نظرًا لاختلافات الشخصيات ووجهات النظر والخفلية الثقافية والاجتماعية لكل من الزوجين، لذلك نحتاج لمعرفة أسباب وجذور المشكلات والخلافات الزوجية، ومعرفة آليات التدخل المبكر لإنقاذ الزواج من الانهيار، وإنقاذ الأسرة من التصدع. وهذا الكتاب كتبه المؤلف من واقع خبرته الطويلة كأستاذ للطب النفسي تعامل مع أعداد كبيرة من الأزواج والزوجات في جلسات العلاج النفسي الفردي والعلاج الزواجي والعلاج العائلي، وأراد أن يعطي خلاصة هذه التجربة لمن يريد أو يحتاج. والكتاب في مجمله محاولة لتسهيل الوصول إلى خريطة سعادة للرجل والمرأة في حياة مليئة بالضغوط والمشكلات، وهذا أمر يبدو للبعض بعيدًا، ولكنه في الحقيقة ممكن إذا صلحت النوايا، واستفدنا من العلوم النفسية والاجتماعية والدينية وخبرات من قبلنا؛ حتى نصل إلى أفضل صيغة ممكنة لحياتنا وحياة أبنائنا.