الواقع يكشف أن معظم المعلمين يعانون من ضعف شديد في تلاوة القرآن الكريم، ويشخص أحد الخبراء في هذا المجال ذلك الواقع بقوله: "إن دارسي العربية المحدثين الذين يتمثلون في طلاب المرحلتين الثانوية والجامعية لا يقوى لسان معظمهم على نطق حروف اللغة العربية نطقًا صحيحًا، مما يترتب عليه عدم استطاعتهم قراءة أي نص كتب بالعربية قراءة صحيحة، ويزداد الخطب إذا تعرضوا لتلاوة بعض آيات القرآن الكريم، وما أكثر تعرضهم لهذا أو ذاك، بحكم تخصصهم. ودارسو العربية يمثلون في هذه القضية الظالم والمظلوم في آن واحد، فهم ظالمون لأنهم يظلمون من يتلقى على أيديهم درس اللغة العربية والتربية الإسلامية. وهم مظلومون لأنهم لم يتلقوا من أساتذتهم أهم ما يميز العربية نطقًا وذوقًا بطريقة تؤهلهم لأداء ما أسند إليهم"
لقد تعالت صيحات المربين والخبراء بضرورة الاهتمام بتعليم التلاوة، وأوصت الندوات والمؤتمرات العلمية بضرورة تدريب المعلمين على إجادة التلاوة، وتأهيلهم، ورفع كفايتهم العلمية، وتحسين مستوى تدريسهم لكتاب الله، والعمل على إنشاء مركز متخصص للتربية الإسلامية لرفع مستوى أداء معلميها وتطوير مناهجها وإجراء البحوث الميدانية اللازمة لذلك، والتأكيد على أهمية إقامة دورات متخصصة لمعلمي التربية الإسلامية واللغة العربية.