ينفرد هذا الكتاب بنهجه الذي يعتمد - في جوهره - على رصد ما كان يجري في مجلس "توفيق الحكيم" الصيفي، بالإسكندرية، حيث كان يأخذ موقعه الثابت في كازينو بترو، ثم في كافتيريا فندق شانزليزيه، فيطلق خياله، وتأملاته، ونظرات عينيه.. بلا محاذير.
يقول الناقد القدير د. محمد حسن عبد الله : لقد شهدت هذه المجالس، وأقر بمسئوليتي الكاملة عن صدق ودقة كل ما سجلته فيها منسوباً إلى الحكيم، أو إلى غيره من شركاء المجلس، على أن هذا لم يمنعني من أن أسجل جانباً مما أراه في أدب "الحكيم" – وليس في شخصه (فهو عزيز علي نفسي بأعلى درجة). وعلى الرغم من مرور زمن ليس بالقصير على رحيل "الحكيم"، ومن ثم على هذا الحوار، أرى أنه لا يزال مطلوباً، بل مطلوباً جداً لتجديد ذكرى هذا الأديب العظيم: "توفيق الحكيم" .