وقد بيَّنَّا أصول رأينا فيما بعد الطبيعة، وهو أن هذا العلم يدور على معنى الوجود بما هو وجود، أي بإطلاقه من كل تعيين وتخصيص، وعلى المعاني والمبادئ اللاحقة لمعنى الوجود، وهي أبسط المعاني والمبادئ وأعمها، المؤسسة لمعرفتنا، المؤيدة لحقيقتها، المخولة العقل حق الخروج إلى موضوعات التصور في أنفسها، والنفاذ إلى حقائقها، وبناء العلم. ونقصد بعد ذلك إلى إتمام البحث الشامل، واستيفاء اليقين الكلي، بالصعود إلى العلة الأولى للطبيعة، أي لخالقها ومشرع قوانينها، المفارق لها، العالي على موجوداتها، وقد نفت وجوده فرق، وضلت في فهمه فرق، فتكدست المسائل في هذه الناحية من المعرفة، وأعضلت حتى لا يهتدي إلى وجه الحق فيها إلا الأقلون. وفي ضوء الحاجة الملحة لإعادة بناء الفكر الإنساني حول قضايا الطبيعة وما بعد الطبيعة وعلاقتهما بعقلنا الواعي الذي ينبغي ألا تشغله المطالب المادية والممارسات الشهوانية في الحياة اليومية والمتابعة اللاهثة لنواتج التكنولوجيات المعاصرة عن تأمل حقيقة الوجود والطبيعة من حوله، ذلك التأمل الذي سيقوده حتمًا إلى إدراك ما وراء الوجود المادي المحسوس وخاصة وجود الله.
العقل والوجود
يوسف كرم
bookتاريخ الفلسفة الأوربية فى العصر الوسيط
يوسف كرم
bookالطبيعة ومابعد الطبيعة : المادة.. الحياة.. الله
يوسف كرم
bookالعقل و الوجود
يوسف كرم
bookالطبيعة وما بعد الطبيعة
يوسف كرم
bookتاريخ الفلسفة الاوروبية : فى العصر الوسيط
يوسف كرم
bookتاريخ الفلسفة الحديثة
يوسف كرم
bookتاريخ الفلسفة اليونانية
يوسف كرم
bookالعقل والوجود
يوسف كرم
bookتاريخ الفلسفة الأوربية في العصر الوسيط
يوسف كرم
bookالطبيعة وما بعد الطبيعة
يوسف كرم
bookتاريخ الفلسفة اليونانية
يوسف كرم
book