يعد هذا الكتاب من أوائل الكتب التي ترجمت للعربية في مجال التنمية الذاتية، وقد صدرت طبعته الأولى منذ أكثر من نصف قرن، فهو يمثل تراثا بالنسبة للكتب في هذا المجال، لكن قيمته ليست تاريخية فقط، فبالإضافة للسبق الذي حققه مترجمه كامل مهدي بتأليفه لكتب في شتى مناحي التنمية البشرية، فهو أيضا يعتمد على تجارب خالصة، نماذج تعيش ظروفنا، وتحيا مثل حياتنا، واستطاعت هذه النماذج أن تحقق النجاح، وهذا سر تميز الكتاب، فالكتب المترجمة بعرضها لنماذج غربية قد تكرس بدون قصد من مترجميها لاقتصار إمكانية النجاح على بيئات العالم المتقدم.
يستخلص الكتاب من التجارب الناجحة التأكيد على أهمية العمل الجاد والمتواصل، وينصح القارئ "يجب أن لا يكون حبك للعمل الشاق أقل من حبك للمال، فإنهما نوعان من الحب يوفران لك نتائج خيراً من أي نوع آخر من الحب".
ودلل على ذلك بتجربة أحد الناجحين وقوله: "لست مفرط الذكاء، ولكن السر في نجاحي، كان العمل الشاق وإغلاق فمي وفتح عيني، والاعتقاد بأنه إذا استقر رأي المرء على شيء ففي الإمكان تحقيقه.. وهذا ما أرادت أن يتحقق لي". وقد لخص هذا القول في كلمتين هما" "قوة العزيمة".