للأديب والمؤرّخ اللبناني فيليب دي طرازي، يتناول هذا الكتاب اعتناء الأوروبيين باذِّخار الكتب العربية منذ أوائل القرن العاشر الميلادي، ويسلط الضوء على تعزيز البابوات للغة العربية آنذاك، لأهميتها وإنتشارها، وإنتشار العلوم والمعرفة من خلالها. يركّز طرازي على جهود ملوك فرنسا التي كانوا يبذلونها في المنافسة على جمع المخطوطات العربية، ويتناول نشاط الإنكليز وعملهم على تجهيز مكتباتهم بمخطوطات عربية، حتى أنهم كانوا يولّون إدارتها إلى شخص من العرب، كي يقوم بمتابعة المخطوطات العربيّة، والنظر في احتياجات القارئ، والكتب الأكثر طلبًا أو أهميّةً لديه. يتحدّث الكتاب عن إتحاف السريان مكتبات الواتيكان وفلورنسا بمخطوطات شرقية، و نقل المخطوطات من بلاد الشام إلى أوروبا، ويتناول معارض المخطوطات النفيسة في مكتبات أوروبا، و الإسكوريال في إسبانيا، والمكتبة الأمبروزيانية في ميلانو. يتحدث طرّازي عن شهرة فلاسفة الإسلام، ودورهم في شيوع اللغة العربية في القرون الوسطى، وحرص ملوك وقساوسة وعلماء أوروبا على جمع الكتب العربية.