"ففتحت عيني فإذا شبحٌ أسودُ يدنو مني رويدًا رويدًا ، فارتعت لمنظره ، وفزعت إلى ساق الشجرة فاختبأت وراءه ، فمازال يتقدم حتى صار بجانبي ، فأشعل مصباحًا صغيرًا كان في يده ، فتبينته على نوره ، فإذا عجوز شمطاء في زيِّ المَسَاكِين وسحنتهم ، فمشت تتصفح وجوه القتلى حتى بلغت مصرع الشيخ، فجثت بجانبه ساعة تبكيه وتندبه ، ثم مشت إلى رأسه وأطرافه فجمعتها وضمتهما إلى جثته ، ثم احتفرت له حفرة تحت ساق الشجرة فدفنته فيها ، وقامت على قبره تودعه". "العبرات" إحدى كلاسيكيات الأدب ، ذلك الإنتاج الأدبي الذي يعود بنا إلى إبداع العصور الماضية ، ولكن في صورة حداثية سلسة ميسرة ، لنبحر في الماضي بمجداف المستقبل. وإذ يصحبنا المنفلوطي في هذه الرحاب الأدبية ، نلمس تعريبه للروايات الأجنبية حتى كأن أحداثها كانت على أرضنا نحن ، يستلهم روح الرواية ثم يفرزها بروح عربية أصيلة تلمس روح القارئ ووجدانه.
محاضرات تاريخ الأمم الإسلامية الدولة الأموية
الشيح محمد الخضرى بك
bookالشاعر
مصطفى لطفى المنفلوطى
bookالصديق أبو بكر
محمد حسين هيكل
bookفى سبيل التاج
مصطفى لطفى المنفلوطى
bookعثمان بن عفان
محمد حسين هيكل
bookالنظرات ج2
مصطفى لطفى المنفلوطى
bookالنظرات ج1
مصطفى لطفى المنفلوطى
bookماجدولين
مصطفى لطفى المنفلوطى
bookالعبرات
مصطفى لطفى المنفلوطى
bookالنظرات ج3
مصطفى لطفى المنفلوطى
bookزينب
محمد حسين هيكل
book