يرى الباحثون إن الزعامة فن أكثر من كونها علماً. والزعامة الحسنة ترتبط دائماً بالظروف التي تحيط بها. أو ما يسمى بالذكاء الظرفي. فالقدرة على تحريك مجموعة من الناس بفعالية هي بالتأكيد فن أكثر من كونها علماً، وهو فن يتشكل ويتنوع بتنوع المواقف واختلافها، ويمكن تعلُم الزعامة أو القيادة بمجموعة متنوعة من الأساليب. والتعلم من الخبرة هو أكثر أنواع التعلم شيوعاً وقوة. فهو يساعد في إنتاج المعرفة الضمنية التي تشكل أهمية حاسمة في وقت الأزمات.
كذلك فالخبرة والحدس يمكن تكميلهما بالقدرات التحليلية، وكما لاحظ مارك توين ذات مرة، فإن الهر الذي يجلس بالصدفة على موقد ساخن لن يجلس عليه مرة أخرى أبداً، ولكنه أيضاً لن يجلس على موقد بارد أبداً.
وعلى هذا، فإن تعلُم تحليل المواقف والسياق المحيط يشكل أهمية كبرى لمهارة القيادة. ويصنف جيش الولايات المتحدة تعلُم القيادة تحت ثلاث كلمات: "كُن، اعرف، افعل". وتشير "كُن" إلى صياغة الشخصية والقيم، وهذا يتأتى من التدريب جزئياً ومن الخبرة جزئياً.