هذا كتاب يبحث في سلوك الإنسان وتصرفاته من حيث الدوافع التي تدفعه إليها؛ من بواعث داخلية في نفسه، ومن عوامل خارجة عنه، ومن حيث أساليبها وغاياته منها، والذرائع التي يتذرع بها إلى هذه الغايات، ومن حيث تأثير إدارته الصالحة والرديئة، وتأثير أخلاقه وأحواله فيها، ومن حيث أدبياتها صوابًا أو خطأً، وحقًّا أو غير حق، ومن حيث عواقبها على شخصيته من جهة، ومساسها بأشخاص آخرين أو المجتمع من جهة أخرى.
ولأن مباحث هذا العلم مختصة بالأفعال النفسية من الوجهة الأدبية، رأى المؤلف أنه من الأفضل تسمية كتابه «علم أدب النفس»، ولاسيما أن عبارة أدب النفس وردت على أقلام كُتَّابنا القدماء وَالمُحْدَثين بما يقارب هذا المعنى ، فالشخصية الإنسانية هي جوهر موضوعات الكتاب .