وشيئًا فشيئًا زالَ عنه القلق وشمله هدوء مَن تعوَّد النوم في العراء، ولبسَ الصوف والحرير، والخواتم الذهبيَّة وملأ الشباب عوده المَمشوق، وغابت عنه طراوته المعهودة، وحلَّت محلها صلابة المُغامِر. غير أن اللون الطبيعي لنفسه كان لا يزال كامنًا خلف هذا المظهر، وكان من الممكن أن يحدث تحول في حياته لو انتقل إلى جَوٍّ آخر، لكن حدثَ في إحدى الليالي أن برز مجهول مِن المهربين المُنافسين مِن إحدى خرائب الأوقاف، وطعنَ صاحب القهوة بسكين في كتفه مِن الخلف ثم فرَّ في الظلام، ولم يَمُت الرجل فقد سمع الناس استغاثته ونُقِلَ إلى المستشفى، فظلَّ بضعة شهور حَتَّى عاد بعض الحياة إلى ذراعه اليمنى؛ لأن الطعنة أحدثت بها شللًا.
شجرة اللبلاب : رواية
محمد الحليم عبد الله
bookالماضي لا يعود
محمد الحليم عبد الله
bookأشياء للذكرى .. : وقصص أخرى
محمد الحليم عبد الله
bookسكون العاصفة : رواية
محمد الحليم عبد الله
bookمن أجل ولدي
محمد الحليم عبد الله
bookالوجه الآخر.. : مقالات في الأدب والفن والحياة
محمد الحليم عبد الله
bookالوشاح الأبيض : رواية
محمد الحليم عبد الله
bookلقاء بين جيلين
محمد الحليم عبد الله
bookشمس الخريف : رواية
محمد الحليم عبد الله
bookللزمن بقية
محمد الحليم عبد الله
bookحلم آخر الليل
محمد الحليم عبد الله
bookلقيطة
محمد الحليم عبد الله
book