من الحقائق المسلم بها وجود ارتباط قوي بين تطور الإدارة في بلد ما وبين مستوى التقدم الذى يحققه ذلك البلد, هذه الحقيقة تبدو واضحه عند المقارنة بين بلد آخر أكثر تقدما, فهناك العديد من الدول النامية التي تملك كما هائلا من الموارد الاقتصادية والبشرية, ولكن انخفاض مستوى الخبرة الإدارية يبقيها في موقع التخلف بالمقارنة مع دولة اخرى تملك حجما اقل من الموارد, ولكنها تتميز بارتفاع مستوى الخبرة الإدارية، فالمعرفة الإدارية تعني الاستغلال الأفضل للموارد بما يحقق إشباعا أكبر للعديد من الحاجات البشرية.
لذلك تعتبر الإدارة هي الخط الفاصل بين النجاح والفشل، فالإدارة هي المسؤولة بالدرجة الأولى عن نجاح المنظمات داخل المجتمع بل مسؤولة عن تقدم أو تخلف الأمم، فالاستغلال الأمثل للموارد البشرية والمادية يقع على عاتقها، من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب وفيه أفكار شاملة عن كل جوانب الإدارة من حيث تاريخها وتطورها، سماتها ومبادئها، أهدافها ونظرياتها، مدارسها وأبرز روادها، ولم يفت الكتاب أن يتوقف عند أخلاقيات الإدارة وعند الإدارة الالكترونية.