يختلف مفكرون كثيرون حول قيمة العلاقات العامة، فبعضهم يقولون إن الفردية تضيع في اتخاذ صورة أنموذج ثابت من العلاقات العامة، ويشعرون بأن مراس العلاقات العامة يؤدى إلى التحكم في عقل الجمهور، بينما يشعر آخرون بأن في استطاعة العلاقات العامة أن تساعد على إيضاح الدور الذي تلعبه أية مؤسسة في المجتمع، وأنها تستطيع المساعدة في نشر أفكار هامة، عن طريق شبكة الاتصالات الجماعية المركبة، وتستطيع أن تسهم في خلق مجتمع أكثر مسئولية يعمل الناس فيه لتحقيق المصلحة العامة وكذلك مصلحتهم الخاصة.
وعلى هذا فإن البعض يرى في العلاقات العامة دواء يداوي كل داء، وصيغة سحرية، بينما يراها البعض الآخر حيلة ساخرة وصورة شيطانية من الإقناع الخفي ... ويؤمن الذين يمارسونها بأنها ليست شيئا من هذا كله، وإنما هي أداة منظمة للتعامل مع الناس الذين تتعامل الشركة معهم .. إنها منهج قديم الإقناع والمهارة في البيع جدد ليكون وفق الحاضر وليتفق مع الأحوال في مجتمع متكتل.